دان جرائمَ العدوِّ بحقِّ الطّفولةِ والأمومة فضل الله: لموقفٍ لبنانيٍّ يدعمُ صمودَ الجنوبيّين ويدينُ إجرامَ العدوّ

 

دانَ سماحة العلَّامة السيِّد علي فضل الله العدوَّ الّذي يمعنُ في استهداف المدنيّين وارتكاب المزيدِ من المجازر في لبنان، كما حصل في النبطيَّة والصوَّانة وغيرهما بالأمس، معتبراً أنَّ هذا العدوان يمثّل وجهاً من وجوه العجز أمام المقاومة الَّتي تصيبه في مواقعه الاستراتيجيَّة.

وأشار سماحته في بيانٍ له إلى أنَّ العدوَّ يحاول من خلال هذه المجازر المتنقّلة بحقّ المدنيّين، وخصوصاً الأطفال والنساء، أن يُقدِّم في لبنان الصورة الوحشيَّة نفسها التي يقدِّمها في غزّة، ويبعث برسالة مفادها بأنَّه دخل في مرحلة جنون غير قابلة للتحكّم والضَّبط، وأنَّ على لبنان بمقاومته وجيشه وشعبه الانصياع له، مؤكِّداً أهمية الحذر من هذا العدوّ وغدره، رغم أنَّ هذا الأخير على علم بعناصر القوَّة التي يمتلكها هذا البلد، وأنَّ فيه من المناعة والقوَّة ما يجعله عصيّاً على الرّضوخ أمام أيّ تهديد، ومن العزم والإرادة ما يجعله يدفع الثَّمن الباهظ إذا استمرَّ في غطرسته ووحشيَّته واعتداءاته.

وإذ قدَّم سماحته العزاء للشّهداء، داعياً الله بالشَّفاء العاجل للجرحى، شدَّد على ضرورة الإدانة القويّة لإجرام العدوّ وتحميله المسؤوليَّة إزاء كلّ ما يحصل، وبأن يقف اللّبنانيّون جميعاً خلف أهالي الجنوب الصَّامدين والمضحّين، ويتحمَّلوا المسؤوليَّة حيال تعزيز صمودهم وحمايتهم بالموقف والدَّعم الميداني، مشيراً إلى ضرورة أن يواجَه العدوّ بموقف لبنانيّ قويّ وموحَّد يدين إجرامه المتواصل، وخصوصاً جرائمه بحقّ الطّفولة والأمومة.

***