دورُ الإمامِ العسكريِّ (ع) التَّربويُّ وتصدّيهِ لظواهرِ الانحراف

قال الله سبحانه: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ}[الأنبياء: 73]. صدق الله العظيم.

نستعيد في الثّامن من شهر ربيع الأوَّل، ذكرى وفاة واحد من أئمَّة أهل البيت (ع)، وهو الإمام الحسن العسكري (ع)، وقد لقِّب بالعسكري نسبةً إلى المكان الَّذي أقام به، وهو الَّذي يسمَّى اليوم بسامراء. وقد بنى العباسيون هذه المدينة في الأساس لإقامة عسكرهم فيها، قبل أن تتحوَّل بعد ذلك إلى عاصمة للخلافة العباسيَّة.

معاناةُ العسكريّ (ع)

ولد الإمام العسكريّ (ع) في المدينة المنوَّرة، لكنَّه لم يقم بها سوى في السنتين الأوليين من عمره، وهو انتقل إلى سامراء، بعد أن استدعى إليها الخليفة العباسي المتوكِّل والده الإمام الهادي (ع) بهدف تقييد حركته، وليكون تحت عينه، وقد تسلَّم سدَّة الإمامة بعد وفاة أبيه، وكان له من العمر اثنان وعشرون عاماً، وقد عانى خلالها ما كان قد عاناه والده من الحصار والتَّضييق، ووصل إلى حدِّ السِّجن من الحكام العبَّاسيّين الَّذين عاصرهم، وهم المعتزّ والمهتدي والمعتمد.

وقد عبَّر (ع) عن هذه المعاناة عندما قال: “ما مُني أحدٌ من آبائي بمثل ما مُنيت به”، حتى إنَّه كان يرسل إلى شيعته: “أن لا يسلمنَّ أحد عليّ، ولا يشير إليَّ بيده، ولا يومئ، فإنَّكم لا تؤمنون على أنفسكم”.

دورُهُ التّربويُّ الإرشاديّ

لكنَّ كل ذلك لم يمنع الإمام (ع) من القيام بدوره التوجيهي والتربوي والإرشادي، ومن التصدّي لظواهر الانحراف التي برزت في مرحلة إمامته على الصعيد الفكري أو العقدي أو التشريعي، وعلى صعيد المفاهيم والسلوك، أو في تقديم يد العون للفقراء والمساكين الذين كانوا يجدون عنده ملاذهم، وقد بذل الإمام (ع) أقصى الجهود للتمهيد للإمام المهدي (عج) في ولادته، أو لبناء قاعدة له يستند إليها خلال الغيبة الصّغرى، أو في الإعداد لما ينبغي العمل له عند الغيبة الكبرى، وقد لجأ الإمام (ع) للعمل لذلك مباشرةً، ومن خلال بناء جهاز من الوكلاء الَّذين كانوا يتفرقون في المناطق، وهم كانوا صلة الوصل بينه وبينهم.

وقد أشارت سيرته إلى مدى الأثر الَّذي تركه في قلوب النَّاس، والذي لم يقف عند حدود من كانوا يلتزمون إمامته، بل سكن حبّه حتى في قلوب أولئك الَّذين كانوا يكنّون له العداوة.

فقد جاء في رواية أخرى وردت عن الوزير العباسي أحمد بن عبيد الله بن خاقان، وكان شديد البغض لأئمَّة أهل البيت (ع)، أنَّه قال: “ما رأيت ولا عرفت بسرّ من رأى مثل الحسن في هَديه وسكونه وعفافه ونبله وكبرته عند أهل بيته والسّلطان وجميع بني هاشم كافّة، وتقديمهم إيّاه على ذوي السنّ منهم والحظوة، وما سألت أحداً من بني هاشم والقوّاد والكتّاب والقضاة والفقهاء وسائر النّاس، إلَّا وجدته عندهم في غاية الإجلال والإعظام والمحلّ الرّفيع والقول الجميل… ولم أرَ له وليّاً ولا عدوّاً إلَّا وهو يحسن القول فيه والثّناء عليه”. ومضى يقول إنَّ أباه عبيد الله بن خاقان، قال: “لو زالت الإمامة عن خلفاء بني العبَّاس (قال ذلك لأنَّه كان من رجالاتهم)، ما استحقَّها أحد من بني هاشم غيره، وإنَّ هذا ليستحقّها في فضله، وعفافه، وهديه، وصيانته، وزهده، وعبادته، وجميل أخلاقه، وصلاحه”.

من أحاديثِهِ التَّوجيهيَّة

وقد ترك لنا الإمام العسكريّ (ع) زاداً نحن أحوج ما نكون إلى الأخذ به، ونحن اليوم سنذكر بعضاً منه:

الحديث الأوَّل: “الإشراكُ فِي النّاسِ أخفى مِن دَبيبِ النَّملِ عَلَى المِسحِ الأسوَدِ في اللَّيلَةِ المُظلِمَةِ”. وقد أراد الإمام (ع) من هذا الحديث أن يحذِّر المؤمنين لخطورة أن ينفذ إليهم الشِّرك من حيث لا يشعرون، ومن حيث يعتقدون أنهم على التَّوحيد، وهو الذي ورد في قوله سبحانه: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ}[يوسف: 106]. فالإشراك بالله لا يقف عند عبادة الأصنام أو الأشخاص أو الكواكب أو النّجوم كما يعتقد أو في العبادة، فقد يتجلَّى في العديد من أقوال النَّاس وأفعالهم.

وقد أشارت الأحاديث الشَّريفة إلى مظاهر الشِّرك هذه في القول، حيث ورد في ذلك الحديث: “الرَّجل يقول: لولا فلان لهلكت، ولولا فلان لأصبت كذا وكذا، ولولا فلان لضاع عيالي، ألا ترى أنَّه قد جعل لله شريكاً في ملكه يرزقه ويدفع عنه؟!”، والصَّحيح أن يقول: “لولا أن منَّ الله عليَّ بفلان لهلكت”، ويرد ذلك في القول المتداول: أنا أتَّكل على الله وعليك، لمن يريد الاعتماد على أحد في شأن من شؤونه، أو في الدعاء بأن يتوجَّه الإنسان بطلباته وحاجاته وبثّ غمومه وهمومه إلى غير الله، بأن يرى حاجاته بيده، وهو ما نهى الله عنه، عندما قال: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً}، والذي أشار إليه الإمام زين العابدين (ع) في دعائه في طلب الحاجات، عندما قال: “اللَّهُمَّ إني أخْلصْتُ بانقطاعي إليكَ، وأقبلتُ بِكُلِّي عَلَيْكَ، وَصَرفْتُ وجهي عمَّن يحتاجُ إلى رِفدِكَ، وقلبتُ مسْألتي عمَّن لم يستغنِ عن فضلك”.

وقد يكون في النيَّة عندما يعمل الإنسان عملاً حسناً ليراه النَّاس ليكون له حظوة عندهم، أو ينال ما عندهم وما بأيديهم، فيما النيَّة ينبغي أن تكون خالصةً لله، ولله وحده، فقد ورد في الحديث: “إنَّ الرِّياء شرك خفيّ”. ويقصد بالرِّياء أن يقوم بالعمل العبادي أو الجهادي أو عمل الخير ليرى النَّاس أنَّه يعمل أو يؤدي دوره.

وقد يكون الشِّرك في الطَّاعة، عندما يطيع غير الله، إذا اقتضت أهواؤه ومصالحه ذلك، فيما يطيع الله عندما تدعوه مصالحه إلى طاعته.

الحديث الثاني: “خَصْلَتَانِ لَيْسَ فَوْقَهُمَا شَيْءٌ؛ الْإِيمَانُ بِاللهِ، وَنَفْعُ الْإِخْوَانِ”، وهو أراد بذلك أن يبيِّن اقتران الإيمان بالله بخدمة النَّاس لبلوغ الشَّأن والموقع الكبير عند الله، فلا يكفي الإيمان وحده ليبلغ الإنسان هذا الموقع عند الله، بل لا بدَّ أن يقترن بخدمة النَّاس وقضاء حوائجهم والنَّصيحة لهم، وفي ذلك يأتي الحديث الَّذي يقول: “الخلق كلّهم عيال الله، فأحبّهم إلى الله عزَّ وجلَّ أنفعهم لعياله”.

الحديث الثَّالث: “مَن وعظَ أخاهُ سرّاً فقد زانَه، ومَن وعظَه علانيةً فقد شانَه”.

الحديث الرَّابع: “بِئْسَ العَبْدُ عَبْدٌ يَكُونُ ذَا وَجْهَيْنِ وَذَا لِسَانَيْنِ، يُطْرِي أخَاهُ شَاهِداً، وَيَأكُلُهُ غَائِباً”، حيث حذَّر الإمام (ع) من خلال هذا الحديث من النِّفاق، للآثار الكارثية التي تترتَّب عليه على صعيدي الدنيا والآخرة، حيث أشار القرآن الكريم إليهم: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ}.

وقد أشار الإمام (ع) في هذا الحديث إلى مظهر من مظاهر النفاق هذه، وهو النفاق الاجتماعي، بأن يعيش الإنسان بوجهين ولسانين، وهو ما يحصل عندما يقابل الناس بطلاقة وجه وبشاشة، ويكيل إليهم المديح، ويرفع من شأنهم أبعد من الصّورة الَّتي هم عليها، ولكن عندما يغادرونه، ينقبض وجهه منهم، ويذمّهم ويغتابهم ويسيء إليهم… وقد اعتبر الإمام الحسن العسكري (ع) أنَّ من يصدر عنه ذلك هو من أسوأ الناس.

الاستهداءُ بسيرتِه (ع)

أيُّها الأحبَّة: إنَّنا أحوج ما نكون في ذكرى هذا الإمام (ع) إلى أن نستهدي بهدي سيرته، والأخذ بكلماته ومواقفه، وحبِّه للنَّاس وحسن خطابه معهم، فنحن بذلك نعبِّر عن حبّنا وولائنا له، حيث لا يُنال حبّهم ولا ولاؤهم إلَّا بالعمل بما كانوا عليه، والورع عن المعاصي، وبذلك نحقِّق ما دعونا إليه، بأن نكون زيناً لهم لا شيناً عليهم.

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الخطبة الثّانية

عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بوصيَّة الإمام الحسن العسكري (ع)، قبل أن يلاقي وجه ربِّه، عندما قال: “أوصيكم بتقوى الله، والورع في دينكم، والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من برّ أو فاجر… فإنَّ الرجل منكم إذا ورع في دينه، وصدق في حديثه، وأدَّى الأمانة، وحسن خلقه مع النَّاس، قيل: هذا شيعيّ، فيسرّني ذلك. اتّقوا الله، وكونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً… أكثروا ذكر الله وذكر الموت وتلاوة القرآن والصَّلاة على النبيّ (ص)، فإنَّ للصَّلاة على رسول الله عشر حسنات. احفظوا ما وصَّيتكم به، وأستودعكم الله، وأقرأ عليكم السَّلام”.

أيُّها الأحبَّة: نحن أحوج ما نكون إلى الأخذ بهذه الوصايا الَّتي بها نعبِّر عن إيماننا والتزامنا وانتمائنا إلى أهل البيت (ع)، وبذلك نكون فعلاً زيناً لهم لا شيناً عليهم، وأكثر وعياً وقدرة على مواجهات التحدّيات.

الجمعيَّةُ العموميَّةُ وحقُّ الدّول

والبداية من اجتماع الجمعيَّة العموميَّة للأمم المتحدة الذي يعقد كلَّ عام في مثل هذه الأيام، والَّذي بات ملتقى لرؤساء دول العالم وأصحاب القرار فيه، ومنصَّة إعلاميَّة تعبِّر فيها الدّول عن معاناتها وآلامها وما تسعى إليه، ومن خلالها توجِّه رسائلها أو تحذيراتها إلى الدول الأخرى الَّتي يعنيها الأمر، لكن من دون أن تقوم هذه الجمعيَّة بالدور المطلوب منها، والذي لأجله وجدت، وهو تعزيز التعاون الدولي والعمل معاً لحلّ الأزمات، والحدّ من تفاقم الصراعات التي تحدث بين دول العالم، وهذا يعود إلى هيمنة الدول الكبرى التي تسيطر على مجلس الأمن الذي يمتلك القرار الأساسي على الصَّعيد الأمني وغير الأمني، وتمنع صدور أيّ قرار يمسّ بمصالحها، أو يحول دون تحقيق أهدافها في الهيمنة على الدّول الضّعيفة ونهب ثرواتها والإمساك بقرارها وجعلها بقرةً حلوباً لها.

ونحن أمام ذلك، ندعو الدول الضعيفة والفقيرة إلى أن تجعل هذا الاجتماع مناسبةً لترفع صوتها، وتوحِّد جهودها، وتتعاون فيما بينها لمواجهة سياسات الهيمنة، وهي قادرة – إن قرَّرت – أن تخرج من واقعها، وتعيد الاعتبار إلى مكانتها، وتمسك بزمام أمورها.

لا حلَّ لأزماتِ البلد

أمَّا لبنان الذي رفع صوته في هذا الاجتماع عبر رئيس حكومة تصريف الأعمال، محذِّراً من مغبَّة استمرار الواقع اللبناني على حاله من التردّي الاقتصادي والسياسي، ومطالباً بمساعدته على معالجة أزماته، فقد رجع – مع الأسف – خالي الوفاض، إن لجهة حلّ أزمة النزوح السوري الَّتي باتت تثقل كاهل اللّبنانيّين، وتشكِّل تهديداً لهم على الصَّعيدين الاقتصادي والأمني، بعد إعراب الأمين العام للأمم المتَّحدة عن تقديره لسخاء اللبنانيّين في استضافة اللاجئين، وفي ذلك إشارة واضحة إلى بقائهم في لبنان، وإلى أجل غير مسمَّى، من دون الأخذ في الاعتبار تبعات ذلك على اللّبنانيّين، وإلى أنَّ الأمم المتَّحدة ستستمرّ في الدَّور الذي تقوم به تجاههم، فيما لم يصدر عن اللّجنة الخماسيَّة التي اجتمعت على هامش اجتماعات الجمعيَّة العموميَّة أيّ قرار إيجابي يتَّصل بمعالجة أزمة الاستحقاق الرئاسي، والَّذي أشار إلى وجود خلاف بين دولها، ما يجعل هذا الاستحقاق بعيد المنال، ما لم يبادر اللبنانيون إلى القيام بالدور المطلوب منهم.

ومن هنا، نعيد دعوة القوى السياسيَّة؛ أن كفى لعباً بمصير هذا البلد وعدم المبالاة بمعاناة إنسانه، وكفى تهرّباً من التلاقي للتفاهم معاً على إيجاد مخارج للاستعصاء الحاصل على صعيد انتخاب رئيس للجمهوريَّة، والذي أصبح واضحاً أنَّه لن يحصل إلا بحوار داخلي يمهِّد السبل لإزالة الحواجز التي تقف عائقاً أمام هذا الاستحقاق. كما ندعو إلى العمل بكلِّ جديَّة لمواجهة أزمة النّزوح السوري، بعدما أظهر التقرير الَّذي صدر عن اللجنة النيابيَّة المختصَّة بمعالجة هذا النزوح، اختلافاً وانقساماً، إن حول الخلاف على الصلاحيَّات، أو التواصل مع الحكومة السوريَّة، ما يعوق حلَّ هذا الملفّ، فضلاً عن التراخي الحاصل على صعيد القضاء لجهة معاقبة مهرّبي النازحين.

ظاهرةُ الجريمةِ والمراهنات

ونبقى على الصَّعيد الاجتماعي، لنشير إلى تفشِّي ظاهرة الجريمة من داخل المجتمع اللبناني، والَّذي تعود أسبابه إلى الانحدار الاجتماعي، وسقوط منظومة القيم عند الكثيرين، إضافةً إلى الواقع الاجتماعي الصَّعب وغياب الدولة. وهنا ندعو الدَّولة والجهات التربوية والإعلامية والدينية إلى تحمّل مسؤوليَّتها لمعالجة هذه الظاهرة ومنع عودتها.

في الوقت نفسه، لا بدَّ من العمل على تطبيق العقوبات الرَّادعة التي تجعل المجرم يفكِّر ملياً قبل أن يقدم على ما ينوي القيام به.

وإلى جانب ذلك، ثمة ظاهرة أخرى لا تقلّ خطورة آخذة بالتفاقم، وهي المراهنات التي أخذت تزداد نسبة المشاركين فيها في رهانٍ على تحقيق الكسب والربح السريع، والتي أدَّت وتؤدِّي إلى تدمير مستقبل عائلات كثيرة، وتدفع البعض إلى الانتحار.

إنَّنا ننبِّه إلى ضرورة مواجهة هذه الظَّاهرة بتبيان الحكم الشرعيّ بحرمتها أوَّلاً، وثانياً للنَّتائج المروّعة التي تتسبَّب بها، وعدم تأمين أيّ غطاء للّذين يؤمِّنون الأماكن والوسائل من هؤلاء الذين يتلاعبون بحياة النَّاس وأرزاقهم وملاحقتهم.

فلسطينُ تواجهُ العدوّ

ونصل إلى فلسطين، حيث يستمرّ الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوّ الصّهيوني في مختلف مناطق الضفّة الغربيَّة وغزَّة، والتصدّي لمحاولاته المستمرَّة لكسر إرادة هذا الشَّعب والمسّ المستمر بمقدَّساته، والتي أدَّت أخيراً إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى.

إنَّنا نحيّي بطولة الشعب الفلسطيني، ونجدِّد دعوتنا لمساعدته بكلِّ الإمكانات، ومنع العدوّ من الاستفراد به في خدمة مشروعه التهويدي لفلسطين والقدس.

إنَّ من المؤسف أن يجري كلّ ذلك فيما تتسارع خطوات بعض الدول العربيَّة نحو التطبيع مع هذا العدوّ، والذي من الطبيعي أن يشجِّعه على تصعيد عدوانه على الشعب الفلسطيني واستمرار ممارسة الضغوط عليه.

الأملُ باجتماعاتِ الرِّياض

وأخيراً، إنَّنا نرى الأمل في الأخبار الأخيرة التي حملتها إلينا اجتماعات الرياض، والتي إن استمرَّت، ستساهم في إنهاء معاناة الشعب اليمني، فمن حقّ الشعب اليمني العزيز أن يحظى بالقوَّة، ويمتلك قراره، ويعيش في أمان مع محيطه ومحيطه معه.