فضل الله دعا المؤسسات التربوية للتعاون وتبادل الخبرات للارتقاء بالإنسان

أقامت جمعية متخرجي المبرّات وبرعاية رئيس جمعية المبرّات الخيرية سماحة العلّامة السيد علي فضل الله إفطاراً لقدامى متخرّجيها وللمتخرّجين من أصحاب المهن الحرّة (أطباء، مهندسون، ضباط، صيادلة، محامون..)، وذلك في مبرّة السيدة  خديجة الكبرى على طريق المطار.

 

بداية، آيات بينات من القرآن الكريم تلاها المتخرّج السيد عباس شرف الدين وتواشيح رمضانية للمتخرّج ابراهيم علوية، فعرض لفيلم قصير عن إنجازات الجمعية للعام2015-2016، ثم كلمة ترحيبية لرئيس جمعية متخرجي المبرّات الدكتور أحمد الموسوي شارحاً أهمية هذا اللقاء ومؤكداً "أن جمعية المتخرّجين في طور أن تصبح مؤسسة مستقلة للانطلاق بعملها مع المتخرّجين".

 

بعد ذلك ألقى علي الزين كلمة قدامى المتخرّجين فتحدّث عن تجربتهم وعن إنجازات جمعية المبرّات وتطور عملها منذ العام 1978 وحتى يومنا الحالي، لافتاً إلى أهمية الدور الرعائي الذي لعبه سماحة السيّد محمد حسين فضل الله في رعاية الأيتام والفقراء.

 

ثم كانت كلمة راعي الحفل سماحة العلّامة فضل الله عبّر فيها "عن اعتزازه الكبير بأجيال المتخرجين الّذين باتوا يتصدّرون مواقع في هذا الوطن وخارجه"، مشيراً إلى أنَّ "هذا المشهد كان طموح جمعية المبرات منذ تأسيسها، حين كانت تراهن على الإنسان، وحين بذلت كلّ جهودها ليكون متميّزاً على المستوى العلميّ والعمليّ والإيمانيّ، وفي شخصيّته المنفتحة على الآخر في الوطن، والبعيد كلّ البعد عن العصبيّات والتشنّجات الّتي يعيشها المجتمع".

 

وتوجّه سماحته إلى الخريجين قائلاً: "لا خيار لكم إلا أن تكونوا علامة فارقة في هذا المجتمع الَّذي تعيشون فيه، ودوركم هو أن تواجهوا بالقيم الّتي تحملونها ما يعانيه هذا الواقع من أنانية وفساد واستئثار".

 

وتابع: "لقد أثبتّم من خلال حضوركم في الميادين كافّة عن وفائكم وإخلاصكم لكلّ المعاني الّتي تربّيتم عليها".

 

وحيّا سماحته "كلّ المؤسّسات التربويّة والرعائيّة والإنسانيّة الّتي تحمّلت المسؤوليّة، ودعاها إلى التعاون وتبادل الخبرات للارتقاء بالإنسان والنهوض به وحمايته من أن يقع في الفساد الخلقيّ والاجتماعيّ، أو في مجاهل التوتّر الطائفيّ والمذهبيّ والسياسيّ، أو أن أن يصبح أداة من أدوات العنف والتّدمير".

 

ودعا سماحته المتخرّجين إلى أن "يحوّلوا هذا اللقاء إلى عمل مؤسّسي يتعاونون من خلاله وينفتحون على المواقع الأخرى، وأن يكونوا مشاركين في مسيرة المبرّات وفاعلين فيها، كلّ من موقعه ودوره، مبدياً استعداد الجمعيّة لأن تتابع ما بدأته معهم".

 

وفي الختام، توجّه العلّامة فضل الله بالتهنئة إلى طلاب المبرّات، الّذين تصدّروا المراتب العليا في امتحانات الشّهادة المتوسّطة والثّانوية، منوهاً بجهود العاملين في مؤسّسات الجمعيّة، الّذين كانوا دائماً يضعون نصب أعينهم التميّز، لا النّجاح فقط.

 

اختتم الحفل بتقديم درع شكر وتقدير للأستاذ علي حب الله استلمته زوجته رنا ترحيني، وذلك لتكلفه بدراسة متخرّج متفوّق، وكذلك تكريم الأستاذ هاني رحيل لدعمه المستمر لمسيرة جمعية متخرّجي المبرّات.

 

كما قدم قدامى متخرّجي المبرّات درعاً تكريمياً لسماحة السيد علي فضل الله "عربون وفاء وتقدير منهم لرئيس الجمعية التي احتضنتهم في طفولتهم".

Leave A Reply