في كلمة له في برعشيت | فضل الله: لتغيير العقليَّة الَّتي تنتج الخطاب التحريضيّ والمناطقيّ

اعتبر العلامة السيد علي فضل الله أنَّ قيمة المناسبات الاجتماعية أنها تعيدنا إلى أنفسنا، لأننا بحاجة إلى أن نعي موقعنا ودورنا ومسؤولياتنا في هذه الحياة، حتى نمسك بزمامها، فلا نكون خشبة في تيار الآخرين.

 

ورأى سماحته خلال كلمة ألقاها في ذكرى أسبوع في بلدة برعشيت الجنوبية، أن معنى أن يكون الإنسان متديناً هو أن يكون خيراً للذين يعيشون معه، معتبراً أنَّ قيمة العبادات الَّتي يؤدّيها الإنسان إنما هي بما تترك من آثار إيجابيَّة في حياته وفي مجتمعه.

وأكَّد ضرورة أن يكون لكل شخص دوره وحضوره، وأن يترك أثراً على المستوى العائلي والاجتماعي والسياسي، لا أن يكون على الهامش أو صدى للآخرين.

 

ولفت سماحته إلى أنَّ تغيير الواقع الذي نعيشه والعقلية التي تتحكَّم بنا، لا بدَّ من أن يبدأ من داخل الأسر، لا من المواقع العليا، لأنَّنا أحوج ما نكون إلى تغيير العقليَّة، ولا سيَّما أن نخرج من التفكير الخاص إلى العام، وأن نحاسب الأشخاص على برامجهم ومشاريعهم ومدى قدرتهم على تقديم الحلول للأزمات التي يعانيها البلد.

 

ونبّه إلى ضرورة الوقوف في وجه الخطاب التحريضي والطائفي والمذهبي والمناطقي، داعياً إلى جعل الانتخابات فرصة للنهوض بالوطن، لا أن تؤدي إلى إسقاطه في أتون النزاعات والصراعات..

 

وفي الختام، تحدَّث سماحته عن المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الأم، داعياً إلى أن يكون حال كلّ قلب كقلب الأم في زرع المحبة والتضحية من أجل الآخرين، فبهذا القلب نبني حاضرنا ومستقبلنا.

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله

التاريخ: 9 شعبان 1439هـ الموافق: 25 نيسان 2018م

Leave A Reply