كيف نبني وطناً إذا عجزنا عن حلّ مشكلة في منطقة؟! فضل الله ناشد الجميع لمبادرة توقف نزيف الدّماء في مشغرة

ناشد العلَّامة السيِّد علي فضل الله الدَّولة اللّبنانيَّة وكلّ القوى السياسية والحزبية والجهات الشعبية التدخّل لوقف نزيف الدّماء في مشغرة.

ورأى في بيانٍ له أنَّ هذا الجرح الكبير الَّذي فُتح في البقاع الغربي ينبغي أن يُغلَق، لا لأنه أخذ في طريقه عدداً من الشَّباب وتسبَّب بتهجير عائلات فحسب، بل لأنه مرشَّح لإحداث نزيف دائم في منطقة وبلدة كانت أنموذجاً في الوحدة والتعايش والسَّلام، فإذا بها تتحوَّل إلى دائرة من دوائر التوتر والخوف والقلق الَّذي قد يمتدّ إلى مواقع أخرى، فيما يصمت الجميع أو يكتفون بعدّ الضّحايا، أو لا تحصل مبادرة وتحرّك فعليّ لتسليم الفاعلين للأجهزة المعنيَّة ولأم الجرح وإطفاء نيران القلق والخوف الَّتي تعيشها العائلات في هذه المنطقة، وخصوصاً عائلتي العمار وشرف.

ورأى سماحته أنَّنا إذا فشلنا جميعاً في معالجة مشكلة تسبَّبت بنزاع وفتنة أخذت طابعاً عائليَّاً في بلدة من بلدات لبنان، فكيف ستكون لنا القدرة على معالجة مشكلة بحجم وطن؟!

وناشد الجميع التحرّك في هذه الأيّام واللّيالي الأخيرة من شهر رمضان، والتي لها رمزيتها، وعلى أبواب العيد، لوقف هذا النزيف الَّذي يدمي قلوب الجميع، ويصيب أهلاً ومنطقةً عزيزةً على قلوب كلّ اللّبنانيّين.